.
- فيروس كورونا أو ما يعرف بالفيروس الإكليلي (التاجي), و ترجع هذه التسمية إلى ذلك الشكل الذي يظهر به هذا الفيروس تحت عدسات الميكروسكوب الإلكتروني، حيث يحوي سطحه نتوءات بروتينية تجعله يشبه إلى حد كبير التاج الذي يلبسه الملوك.
.
- و فيروس كورونا ليس نوعا واحدا من الفيروسات بل هو اسم لمجموعة تحوي عددا من الفيروسات التاجية، يمكنها أن تصيب الحيوانات و الطيور و كذلك الإنسان.
.
- غالبا ما تكون الأعراض الناتجة عن إصابة الإنسان بمعظم أنواع فيروس الكورونا خفيفة، كالأعراض العامة لنزلات البرد مثل احتقان الحلق، السعال، العطس، و ارتفاع بدرجة حرارة الجسم.
.
- يرجع تاريخ إكتشاف هذه المجموعة من الفيروسات إلى العام ١٩٦٠م، و قد مر الفيروس خلال السنوات الماضية بعدة مراحل من التطور، إلا أن اكتشاف نوع جديد من هذه المجموعة في نهاية عام ٢٠١٩م جعلها تتصدر اهتمام المؤسسات الصحية العالمية كمنظمة الصحة العالمية.
.
- و تكمن خطورة النوع الجديد من فيروس كورونا و المسمى ب (الفيروس التاجي المستجد ٢٠١٩) في ثلاث نقاط أساسية:
أولا: أن هذا الفيروس كان ينتقل بالأساس بين الحيوانات، إلا إنه تمكن نتيجة بعض التغيرات في تركيب المادة الوراثية الخاصة به، من تطوير قدراته ليصبح قادرا على الإنتقال من الحيوانات للإنسان, و تكمن الخطورة هنا في أن هذه الفيروسات المتطورة تصبح أكثر شراسة و أشد فتكا من تلك المعتادة.
ثانيا: إن انتقال هذا الفيروس الجديد المتطور من شخص لآخر بهذه الشراسة يمكنه أن يتسبب فيما يعرف بالجائحة الصحية، حيث يمكنه حصد عدد كبير جدا من الأرواح في وقت قصير، و هو ما حدث بالفعل في مدينة وهان الصينية حيث سجلت أولى حالات انتقال هذا النوع من الفيروسات بين البشر، لذلك يطلق بعض العلماء على هذا النوع من الفيروسات المتطورة اسم (فيروس ووهان التاجي)، و من الجدير بالذكر أنه من الممكن أن ينتقل الفيروس من شخص لآخر حتى قبل ظهور الأعراض.
.
ثالثا: عدم وجود لقاح واقي أو علاج فعال لهذا المرض حتى الآن.
.
- تبدأ أعراض الإصابة بهذا الفيروس بما يشبه نزلات البرد المعتادة كارتفاع بدرجة حرارة الجسم، احتقان بالحلق، العطس، السعال، تعب عام، ضيق بالتنفس)، إلا أنها تنتهي بالتهاب رئوي حاد يؤدي إلى إصابة حويصلات الرئة بالتلف و جعلها عاجزة عن نقل الأكسجين من الهواء الجوي إلى الدم مما يصيب المريض بفشل حاد في وظائف التنفس و نقص شديد في نسبة الأكسجين بالدم في وقت قصير و من ثم الوفاة.
.
- نظرا لعدم وجود علاج فعال حتى الآن للإصابة بهذا المرض، لذا فإن معظم الإجراءات المتبعة هي إجراءات احترازية وقائية.
لذا ينصح لتجنب الإصابة بهذا المرض بما يلي:
١- الحرص على نظافة اليدين و غسلها جيدا بالماء و الصابون
٢-تغطية الأنف و الفم بالمناديل عند العطس أو السعال
٣- تجنب الإختلاط بأشخاص تبدو عليهم أعراض نزلات البرد أو استعمال أدواتهم.
٤- تنظيف الأسطح و الأرضيات بالمطهرات بشكل مسمتر و جيد.
٥- تجنب الاحتكاك مع الحيوانات في المزارع أو الشوارع
إرسال تعليق