-->
U3F1ZWV6ZTEwNDkyOTI2OV9BY3RpdmF0aW9uMTc4NjMyMTY=
recent
أخبار ساخنة

تجنب الاخطاء التى توقع الطلاق بين الازواج


كتبت:مروةعادل


تعاني الكثير من المجتمعات من ارتفاع نسب الطلاق فيها في الآونة الأخيرة
مما يترتب عليه الكثير من الآثار السلبية على المجتمع
والعائلة ، حيث يشكل الطلاق خطرا كبيرا على تفكك الأسرة وخاصة الأبناء
ويسبب الطلاق العديد من المشاكل النفسية والصحية لهم ونمو الحقد والكره بينها على أحد الأبوين أو كليهما
ويؤثر الطلاق على مستقبل الاطفال وخلق جيل متطرف وليس له هدف غير التدمير والعمل بالسلب فى المجتمع
ويقع الطلاق بعد الخصام الشديد بين الزوجين ، واستحالة الحياة الزوجية ، كما قلت حالات الزواج بسبب الخوف من الإنفصال فيما بعد
فلا يوجد الكثير من الأشخاص الذين يستطيعون تحمل المسؤولية وخاصة عند الزواج المبكر

وتعتبر المشاكل الزوجية ظاهرة منتشرة بكثرة ، مما أدت إلى كثرة حالات الطلاق في مجتمعنا ، أو ربما إلى مشاكل لا تنتهي لمدى العمر ..
كم هي نهاية مؤلمة يكون عاقبتها ذرية لاذنب لها أو ربما انقلاب حياة أحد الطرفين على عقب.

* تعددت أسباب الطلاق في مجتمعنا ومنها :
1- زواج القاصرات والزواج بدون اقتناع تام :
" الفستان الأبيض والطرحة وبوكيه الورد " حلم يراود الفتيات والأهل معاً، فرحة يعتبرها المجتمع "ليلة العمر" ، لكنها مع اقترانها بزواج القاصرات قد تتحول إلى كابوس مؤلم يدمر الحياة ، تاركاً للفتاة حاملة لقباً قد يكون الأصعب فى ظل التقاليد المجتمعية، وهو «مطلقة»

حيث إن الزواج المبكر للفتيات يشكل عنه مخاطر كبرى تشمل الأسرة والمجتمع ككل ، ويكون الطلاق أقل نتائجه المحتملة في حال فشل ذلك الزواج بينما يصل أخطره إلى حد الانتحار، عدا الأمراض والحالات النفسية طويلة الأمد التي تعاني منها القاصرات

موضوع الزواج بدون اقتناع تام بالطرف الآخر ، بدون شعور بالحب ولا القبول للطرف الآخر ... وإنما هي مجرد قبول للأمر الواقع وخيار ليس له بديل .
هذا الموضوع هام جدا وهو موجود بكثرة فى مجتمعاتنا العربية ، وذلك لأن الزواج يكون لأسباب معينة فعلى سبيل المثال أسباب ترجع للأسرة والقبيلة ( أي زواج من نفس الأسرة أو من نفس القبيلة أو من نفس البلد ....) ، حيث يفرض على من يكونون فى سن الزواج ان يرتبطون بالزواج من نفس الأسرة ( ابن وبنت العم - ثم القبيلة )
هناك اعتبارت أخري مثل الزواج من شخص دون الاقتناع به وذلك بسبب العنوسة وهذا الأمر يخص النساء أكثر من الرجال .. ويوجد أيضا الزواج من شخص مع عدم الاقتناع به بسبب الحالة الإجتماعية ( مطلقة - أرملة ) لذلك تضطر المرأة إلى الزواج من أي شخص يعرض عليها الزواج حتي وإن كان غير مناسب لها أيضا الظروف المادية الصعبة لها دور كبير فى التأثير على رأي من يرغب فى الزواج مثلا امرأة تتزوج شخص كبير فى السن أو غير مناسب لها من أي وجه بسبب ظروفها المادية الصعبة ... هذه بعض الأمثلة على اضطرار معظم من هم فى سن الزواج إلى الإرتباط بأشخاص غير مناسبين لهم ، مع ان ذلك يؤدي فى معظم الحالات إلى فشل هذا الزواج او استمراره ولكن بدون أن يكون أساسه السعادة الحقيقية والرضى والقبول بالطرف الآخر وإنما فقط مجرد إنحناء ومسايرة للظروف والأمر الواقع

2- اختلاف الأولويات في كلا من الطرفين واهتمامات بعض في حياتهم ، وذلك في خلال فترة الخطوبة من أجل الوصول إلى نقطة مشتركة بينهما ، ويمكن أن يجد بعض الأزواج أنفسهم في طريق يختلف عن طريق الطرف الآخر
مما يؤدي إلى ذيادة الخلافات وشعور كل طرف منهما بالغربة عن الآخر ، وبالتالي حدوث الطلاف

3- الزواج السريع : تشير الدراسات أن الزواج السريع أحد أسباب الطلاق في السنة الأولى من الزواج ، وتعد أصعب فترة في علاقة الزوجين ، ليكشف تقرير مكاتب تسوية المنازعات الأسرية عن لجوء 7500 زوجة من حديثي الزواج والتي أظهرت ترتيب ارتفاع نسب الطلاق بينهن .
وتنوعت أسبابها بين إخفاء بعض الأزواج أمراضا مزمنة عن زوجاتهم وأمور آخرى يكذبون ويحتالون فيها يتعلق بعملهم وأهلهم .

4- الروتين:
الإلتزام بنمط الحياة التقليدية مما يسبب الملل
فمن المهم إدخال التجديدات والقيام بأعمال جديدة من فترة لأخرى ، حتى لا يقع الزوجان في حالات الملل التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الطلاق .

5- عدم الشعور بالمسؤولية :
حيث يتوجب على الزوج أن يتحمل أعباء الحياة المالية وبالمقابل يجب على الزوجة الإهتمام بالزوج وبالبيت وبالأولاد
وقد يحدث تقصير من أحد الطرفين أو كليهما معا ، فيوجه كل منهما اللوم على الآخر دون مراعاة الإمكانيات والظروف الخاصة به واللامبالاة بين الطرفين.

6- العنف وتحكم الأزواج:
تؤدي الإختلاف العدواني إلى نزع الحب والإحترام والمودة بين العلاقات الزوجية ، فتشبه علاقة " سيد ظالم بجارية " ، بعضها دائما وبشكل متكرر دون أسباب سواء كان العنف لفظيا كالسب والسخرية والإنتقاد المؤلم أو جسديا كالضرب مما يجعل المرأة تفكر في الطلاق .


7- الضعف الجنسي:
أكدت محكمة الأسرة وفق عينات عشوائية ان نسبة المتزوجات اللي لجأن للطلاق والخلع قد أشتكين من تقصير أزواجهن في أداة مهامهم الزوجية بسبب يرجع لمداومة تعاطي العقاقير المنشطة والمواد المخدرة ، مما يسبب لهم آثار جانبية على المدى الطويل.

8- تدخل الأهل وافشاء المشكلات الزوجية:
يتدخل الكثير من الأهل سواء من عائلة الزوج او من عائلة الزوجة في الشؤن الخاصة بالزوجين مما يؤدي إلى خلق المشاكل بسبب اختراق هذة العلاقة الخاصة والتدخل في التفاصيل الصغيرة والكبيرة بينهما
و تدخل الحموات واشعال فتيل الخلافات الزوجية
إذا أكدت الدراسات أن نحو 90% من الزوجات المطلقات تم تطليقهن بسبب أهل الزوج او بالأحرى ببسب تدخل الحموات ،
وافشاء المشكلات الزوجية وعدم احتوائها وادخال أطراف خارجية فيها
فالتدخل الخارجي غير الحكيم في المشكلات الزوجية قد يزيدها ولا يحلها سواء من قبل أسرة الزوج أو الزوجة أو الأقارب أو الأصدقاء
وخاصة إذا كان هذا التدخل تدخلا منحازا لأحد الطرفين على حساب الآخر دون تحري العدل والإنصاف ودون نية صادقة لإيجاد الحلول وترسيخ الأرضية المشتركة لإحتواء الخلاف فيزيد هذا التدخل المشكلة تعقيدا ويكون لها كالوقود للنار بخلاف التدخل الحكيم العاقل ، الذي يوسع أرضية التفاهم ويسعى لتقريب وجهات النظر وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلة

9- الخيانة الزوجية :
تعتبر خيانة أحد الأزواج للآخر هي الضربة القوية التي قد تنهي وتهدم العلاقات المستقرة ، وذلك لأنها تخلق جرحا عميقا في العلاقة الزوجية التى تبنى على الثقة والاخلاص والصدق
وقد لا يشفى منه أحد الأطراف بسهولة
كما إنها تعتبر من الأخطاء التي لا يستطيع الطرف الآخر ان يغفرها لشريك حياته وحتى ان لم يحدث الطلاق بعدها
فإن حياتهما ستصبح اشبه بكابوس وذلك بتجنب كل منهما الآخر
فالخيانة تخلق فجوة كبيرة بين الزوجين وتعمل على جرح عميق لايستطيع أحدا علاجه.

- إثار تفكك الأسرة على الأبناء
* عدم شعور الإنتماء بالأسرة :
إذ يؤدي التفكك الأسري إلى عدم احساس الطفل بالإنتماء إلى العائلة ، حيث إنه لا يتأثر بالإحزان او بالأمراض التي تصيبهم ، كما يمكن ان يصبح عنيدا او عدوانيا ، وبالتالي يميل إلى التخريب والتدمير بشكل دائم .

* عدم الثقة بالنفس : يصبح الطفل حساسا بشكل مفرط ، كما يفقد ثقته بنفسه ، وبالتالي يصبح انطوائيا وأنانيا ولا يتحمل مسؤولية ، بالإضافة إلى ذلك فإنه ينظر إلى الآخرين نظرة حقد ، ظنا منه بأن الجميع أفضل وأحسن منه

* الإستغلال الجنسي أو المادي : يشعر الإبن بأنه منبوذ من الآخرين ، كما يصبح فريسة للآخرين ، والذي يمكن ان يستغلوه جنسيا او ماديا.

* ضعف التحصيل الدراسي : ينخفض المستوى الدراسي للطفل ويقل إنتباه وتركيزه للمعلم .

* الإحساس بالحزن بشكل دائم وبالتالي يمكن ان يصاب الطفل بالعديد من الأمراض النفسية والتي تتحول إلى أمراض خطيرة .

* الاحساس بالغضب بشكل دائم والميل إلى العدوانية.
تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. في كل مرة ألقي فيها نظرة على ما حدث لي ، سأقدر دائمًا الدكتور أغبازارا العظيم (agbazara@gmail.com) لما فعله من أجلي. لقد أعاد ملوك التعويذة هذا حبيبي الذي تركني دون سبب. قابلت مذيع التعويذة العظيم وأخبرني كل ما علي فعله! الآن أنا سعيد لأن الدكتور أغبازارا أعاده وهو يحبني أكثر مما اعتاد! يمكنك أيضًا الاتصال به على عنوان بريده الإلكتروني النشط (agbazara@gmail.com) أو إضافته على Whatsapp: (+2348129175848).

    ردحذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة